الأرق

• إسم الكتاب : الأرق
• إسم الكاتب : سامى حنين ق
• الناشر :
• سنة النشر :

يُعَدّ هذا المرض من أكثر الأمراض شيوعاً، ليس فى عصرنا فقط، ولكن فى كل العصور السالفة. فنقرأ عن أحشويروش الملك الذى طار النوم من عينيه حتى قرُبَ طلوع الفجر، وآخاب الملك الذى عاش حالة أرق بسبب رفض نابوت اليزعيلى أن يعطيه الكرم الذى ورثه نابوت عن آبائه، وداريوس الملك الذى يقول عنه الكتاب "بات صائماً ولم يؤت بسراريه وطار عنه نومه". وذلك بسبب قلقه على دانيال الذى ألقاه فى جب الأسود. وعبر كل العصور وإلى يومنا هذا والأرق من أكثر الأمراض شيوعاً، وذلك لأسباب كثيرة منها: سرعة إيقاع الحياة والاضطرابات اليومية وغيرها من الأمور التى تُنَغِص على الإنسان حياته وتحرمه من الراحة. ويشكو مصابى الأرق من صعوبة السكون إلى النوم، يليها صعوبة الإستمرار فى النوم وبعدها الاستيقاظ المبكر، ويلاحظ أن الأرق أكثر شيوعاً بين النساء وكبار السن والأشخاص المضطربين نفسياً، أو من يمرون بظروف غير مريحة إجتماعياً وإقتصادياً ...... إلخ. وعندما يزداد الأرق فإنه يؤدى إلى الخوف من عدم النوم وإنشغال الشخص بأوقات النوم، مما يجعل الإنسان فى دائرة قلق وتتفاقم مشكلة المريض. وصف حالة الأرق: الأرق هو شعور بالتوتر والقلق والإنشغال أو الإكتئاب، وكأن أفكاراً تتسابق حول مشاكل خاصة ونوع من الخوف على الحالة الصحية والخوف من الموت، مما يسبب إنزعاج وتوتر. ويرتبط الأرق إرتباطاً وثيقاً بحلول وقت النوم حتى أن جزء من أفكارهم هو الإنشغال بالحصول على النوم، ويلجأ البعض إلى تعاطى بعض الأدوية المهدئة أو المنومة للتخلص من الأرق أو التوتر أو تناول بعض الكحوليات، والبعض الآخر يلجأ إلى قراءة بعض الآيات الكتابية أو الصحف والمجلات أو مشاهدة التليفزيون لكن الحقيقة أنهم يجلسون شاردين الذهن تماماً، ومن كثرة قلقهم يفقدون القدرة على التركيز والاستمتاع بأى من هذه الأشياء.