الله مبادر

الله مبادر

كورنثوس الثانية 5 : 19 أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ

تأمل وصلاة:الله مبادر

لقد بادر الله بخلق الإنسان، مانحاً إياه كل البركات المتاحة لديه، ولكن هذا الإنسان لم يعتبر تحذير الله له، ولم يأخذه محمل الجد،فدفع ثمن تهاونه وتعدّيه الإرادي، واضعاً نفسه في خصومة مع الله خالقه، نتيحة تمرّده وعصيانه، ولكن الله المبادر لا يرضى أبداً على نفسه بأن يقف موقف الحياد والمتفرج الغير مبالي، لذلك مارس طبيعته بأن بادر بالمصالحة.
وهكذا نزل أخيراً إلى أرضنا السيد المسيح بالزمان والمكان والطريقة التي اختارها بنفسه، لكي يصالح الإنسان مع الله، حيث حمل بجسده خطايا كل العالم لتموت وتدفن معه، مانحاً بقيامته لكل واحد منّا فرصة أخرى، ليس هذا فقط بل دعانا لنشترك معه في حمل رسالة المصالحة هذه، فننادي بها في كل مكان يوجد به بشر

الأحبّاء الغاليين على قلب الله
لا يمكن أن يتوقف الله عن أخذ المبادرات التي يرى من الواجب اتخاذها، فالله ليس بصامت، بل متداخل في كل أمور حياتنا بطريقته وأسلوبه وأيضاً بتوقيتاته، لهذا ينبغي أن لا ننسى

فالله مبادر.