الله طويل الروح

الله طويل الروح

مزمور 86 : 5 أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ

تأمل وصلاة: الله طويل الروح

دائماً أشعر بالإنبهار عندما أتأمل بهذه الصفة لدى الله، أنه طويل الروح، وبنفس الوقت يغمر كياني كله إحساس بالخجل أمام طبيعته هذه
فكم مرة بعدت بعيداً عنه، وعندما رجعت إليه أدركت بأنه كان يتوقع عودتي
وكم مرة انشغلت وتهت في أمور هذا العالم بمغرياته وشهواته، وعندما تبت لاحظت من أنه كان ينظر لضعفي الجسدي بكل العطف والحنّية
وكم مرة عاندت وشككت وتفوهت ضده بكلمات لا تليق بحقه، وعندما اعترفت أمامه، تيقنت من أنه كان ينتظر رجوع وعيّ وعقلي إليّ في أي لحظة، لكي أندم وأتوب
يا الله ألهذه الدرجة أنت طويل الروح؟

الأحبّاء الغاليين على قلب الله
هذه الصفة لدى الله بأنه طويل الروح، هي الدافع القوي كي لا أستهين به، بل هي التي تحثني لآتي إليه بانفتاح وبشفافية معترفاً بضعفي في محضره، وبتقصيري تجاه قيمه وتعاليمه، وبأشواقي ورغبة فكر قلبي بأن أبقى قريباً منه وملتصقاً به.

فالله طويل الروح.