الله صالح

الله صالح

مزمور 25 : 8 اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ، لِذلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ

تأمل وصلاة:الله صالح

بالرغم من كل المفاهيم الكتابية عن حقيقة طبيعة الله المنتشرة في الكتاب المقدس، إلا أن الكثير من الأفكار المُعشعشة في عقولنا، والمتداولة فيما بيننا عنه، لا تزال مشوهة بفعل فاعل.
فالله يعلن عن نفسه بكل وضوح بأنه إله صالح، أي أفكاره نحونا أفكار سلام، وعطاياه لنا كلها خير، وخططه تجاهنا هي دائماً للأفضل والأحسن، فليس في طبيعة الله أموراً غامضةً أو مخفيةً يحتفظ بها لنفسه، كي يفاجأنا بها من حين لآخر.
فالله صادق في كلامه عن طبيعته، وأمين في إعلاناته عن شخصه، فهو الذي خلقنا، وباركنا، وخلصنا وهو الذي سيأتي ثانية ليأخذنا إليه.
فهل يعقل أن ننسب إليه صفات تعبّر عما يخالف طبيعته الصالحة، كأن يبطش بالناس ويفتك بهم، أو ينتقم من البشر ويهلكهم، وكأننا لسنا صنعة يديه.
فحتى الخطاة منّا والبعيدين عنه كما تذكر الآية، يُعلّمهم بكل صبرٍ ولطفٍ كي يرجعوا إلى طريقه الذي يقودهم وبرشدهم إليه، مانحاً كل الحرية لكل إنسان ليحدّد مصيره بنفسه.

الأحبّاء الغاليين على قلب الله
من أخطر أمور الحياة أن نحتفظ بمفاهيم مغلوطة عن الله، لأن هذا ينعكس على طريقة تفكيرنا وعلى نظرتنا وسلوكياتنا تجاه أنفسنا أولاً، وتجاه الآخرين من حوالينا أيضاً، فلنقترب إليه لتنعكس صفاته الصالحة على حياتنا.

فالله صالح.