الله قادر

الله قادر

تكوين 17 : 1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ:"أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً

تأمل وصلاة:الله قادر.

واحدة من التناقضات الغريبة في حياتنا، أن معظمنا يؤمن ويثق بقدرة الله على كل شيئ، وبنفس الوقت عندما نمر بظروف صعبة وقاسية، أو عندما نواجه تقلبات الزمن، نشك ونتساءل هل حقاً الله قادر على كل شيئ؟
ربما لا نتلفظ بهذه الكلمات علناً، ولكن مواقفنا وتصرفاتنا تشير لهذا الشك الدفين فينا، والذي لا يراه أو يعلم به إلا الله وحده، وهذا ما حدث مع إبراهيم أبو المؤمنين، فقبل أن يعده الله بأنه سينجب ولداً، كشف له عن طبيعته الخاصة، بأنه الإله القادر على كل شيئ، ومع هذا
(سَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟)

الأحبّاء الغاليين على قلب الله.
إن قدرة الله لا حدود لها، لهذا ينبغي أن نأتي أمامه بثقة ويقين بأن لديه الحلول لمشاكلنا الحياتية، وأنه قادر أن يهتم ويتدخل حتى بأصغر وأدّق الأمور التي نواجهها، ولكن هل حقاً لديّ هذا الإيمان؟

فالله قادر.