الله رحيم

الله رحيم

خروج 34 : 6 فَاجْتَازَ الرَّبُّ قُدَّامَهُ، وَنَادَى الرَّبُّ: "الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ.

تأمل وصلاة:الله رحيم

من أوائل وأهم ما أعلنه الله عن شخصه، منادياً وبكل وضوح في حضور رسوله موسى، بأنه إله رحيم
ليس كصفة يتحلى أو يتفاخر بها، بل كممارسة حياتية،عملية ولحظية أيضاً، مع جميع جنس البشر، فمن منّا يستطيع أن يقول لنفسه متباهياً أمام وصايا وقيم وتعاليم الله المكتوبة، أنا لم أفعل شيئاً أستحق العقاب عليه من قبل الله
ولكن للأسف ففي الواقع العملي جميعنا في الموازين إلى فوق، وأما الله فبرحمته يرفع عنّا كل ما نستحقه من عقاب، لمجرد أن نقول بتواضع وخشوع وبتوبة حقيقية
اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.
فهذه هي الرحمة في أروع وأسمى معانيها.

الأحبّاء الغاليين على قلب الله
ليس فينا من لا يحتاج لرحمة الله، فضعفاتنا الجسدية مكشوفة لعينيه، وتعدياتنا على وصاياه ظاهرة أمامه، وتمردنا على تعاليمه وعدم طاعتنا لقيمه واضحة له، فلا يوجد أي شيء مستور عنه، بل يرى كل الأمور، ويعلم بكل الأشياء
ومع هذا يعاملنا برحمته.

فالله رحيم.