الله خالق

الله خالق

إشعياء 45 : 18 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: "خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ

تأمل وصلاة:الله خالق.

لقد تفرّد الله بهذه الصفة والتي أعلنها بكل وضوح عن ذاته، وبنفسه أيضاً، بأنه خالق، فالله خلق السموات بكل ما فيها، كذلك خلق الأرض بكل ما عليها، وأراد أن يكون الإنسان الذي هو صنعة يديه، تاج خليقته
حيث منح الذكر والأنثى أيّ كل إنسان، بأن يُفعّل عقله، ويشغّل فكره، ليصنع ويبتكر ويخترع مما هو متاح بين يديه.
أما الخلق، الذي اختصّ به الله وحده،فيتم من العدم، أيّ من لا شيئ، فقط بكلمة كنْ فكان، وهذا ما فعله الله، حيث خلق الكل بكلمة منه، لذلك لم يسمح لأيّ كائن بأن يشاركه في صفة الخلق هذه.

الأحبّاء الغاليين على قلب الله.
لا يزال الله الذي خلق بكلمة كنْ، حيّ وموجود، وفي أيّ لحظة ممكن أن يفعل مع أيّ إنسان ما عمله في الخليقة، وذلك من خلال كلمة منه.
فلنثق بالله إذاً، ولا نيأس أمام أمور حياتنا اليومية، فالله قادر أن يقول كلمة كنْ في حياة أيّ واحد منّا.

فالله خالق.