الله يعتني

الله يعتني

بطرس الأولى 5 : 7 مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ

تأمل وصلاة:الله يعتني

أشكرك يا إلهي الصالح من أعماق قلبي على هذه الدعوة الكريمة والمشجّعة بأن ألقي كلّ همومي عليك أي كلّ ما ينغّص حياتي، ويشغل قلبي، ويثير مشاعري، ويعكّر صفوَ فكري
ولكن ما أستغرب له، فبدل تركيزك يا الله على هذه الهموم لكي تخلصني منها، أو أن تتعامل معها مباشرةً كي تزيلها عني، أتفاجأ بهذا الوعد، بأنك أنت بذاتك ستعتني بيّ شخصياً، فلماذا؟
ألهذه الدرجة مكانتي غالية عندك! وشخصيتي هي أثمن من كل همومي لديك!
لهذا اخترت أن تعتني بيّ أنا لتقويني حتى أعرف كيف أواجه مشاكل حياتي، ستعتني بيّ لكي يصبح لديّ الحكمة لأعرف كيف أتصرف مع ما يشغل فكر قلبي، ستعتني بيّ أنا لكي تطورني وتنميني وتعيد تشكيلي من جديد لأعرف كيف أتعامل مع مشاكلي ومنغصات حياتي.
يا الله كان من الأسهل أن تزيل همومي عني، ولكنك شئت أن تتعامل مع الأصعب وهو الاعتناء بيّ أنا لتعيد تشكيل شخصيتي وتحسين طباعي، وتوسيع مداركي

الأحبّاء الغاليين على قلب الله
حقاً إلهنا رائع وعظيم، فلديه دائماً وجهات نظر مختلفة لأنه يعلم بأن الهموم من المتغييرات مع تغير وتطور الزمن، لذلك أراد أن يركّز على الثوابت الذي هو الاعتناء بشخصية كل واحد منّا

فالله يعتني.