الله مَلِكٌ كَبِير

الله مَلِكٌ كَبِير

مزمور 47 : 1-2 يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا ِللهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ. لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ

تأمل وصلاة:الله مَلِكٌ كَبِيرٌ

لا يوجد مكان على هذه الأرض غير خاضع لسلطان الله، فالله مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ، ولكنني أحتاج أن أفكّر وأتأمل بهذه التساؤلات مع نفسي:
هل الله له نفس المكانة كملك على حياتي أيضاً؟
وهل أمنح الله كامل الحرية لكي يشمل سلطانه عليّ بتعاليمه ووصاياه؟
وهل أسمح لله بأن يملك على عرش قلبي ليبرز من خلال أفعالي وردود أفعالي قيمه ومبادئه؟
وكما نعلم فالله لا يقتحم حياة أيّ إنسانِ بل منحنا حرية الإرادة كي نتخذ قراراتنا لنكون مسؤولين عن تحمل نتائجها.

الأحباء الغاليين على قلب الله، لا بد من أن نتفاعل إيجابياً مع سلطان الله كملك كبير، لأن تملّكه علينا ليس لكي يلغي شخصياتنا ويتحكّم فينا، بل ليحقق الخير لنا أولاً، ولينشر عدله ورحمته من خلالنا، فالله يريد الحرية والعزة والكرامة لكل إنسان.
كذلك يريدنا بأن ندرك قيمتنا الذاتية عندما نقوم بما يكلفنا به الله من أعمال صالحة للجميع، فهل أستطيع أن أردّد قائلاً:
يا الله كما أنت مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ، في مقامك وصفاتك، أرجوك أن تكون هكذا على حياتي وفكر قلبي.

فالله مَلِكٌ كَبِيرٌ.