الله نور

الله نور

يوحنا الأولى 1 : 5 وَهذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ

تأمل وصلاة: الله نور.

كثيرون منّا هم الذين يُحبّون الظلمة، ويتردّدون في الاقتراب من النور، حتى أن البعض لا يسعون أساساً للتواجد في نور الله، لئلا تتكشف لضمائرنا، أو أمام الآخرين، أعمالنا المنافية للطبيعة الإنسانية التي خلقنا الله عليها، وللقيّم الإلهية التي أرادنا الله أن نحياها، وللتعاليم الكتابية التي أوحى بها خصيصاً من أجلنا، وهكذا تسود الظلمة في حياتنا، ببعدنا عن الله مصدر النور، فبغياب النور تسيّطر الظلمة وتتحكّم بنا، فنتخبّط في سلوكياتنا الملتوية، ونتوه وسط تصرفاتنا المعوّجة، بينما يريد الله بنوره مساعدتنا لنُصلح من أمورنا، فنتخلّص من الشوائب التي علقت بنا، ومن الآفات التي استحكمت واستفحلت فينا، ومن العادات السيئة التي شكّلت طريقة تفكيرنا، ومن التقاليد الموروثة التي ليس لها أي أساس كتابي، لكي نصبح مؤهلين لنقف أمام الله، وأن نبقى معه.

الأحباء الغاليين على قلب الله، بنور الله نستطيع أن نرى كل الأشياء بوضوح، مما يسهّل علينا اتخاذ القرارات الصائبة التي تجنبنا الانحراف في اتجاهات بعيدة عما قصده الله لنا، والانزلاق في طرق تتعارض مع مبادئه ووصاياه، وهكذا نبقى معه في أمان، وقريبين منه في اطمئنان، وهذا ما يريده الله لكل إنسان.

فالله نور.