تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا

تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا

متى 14 : 27-32 فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ قِائِلاً "تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا ...... فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ... فَقَالَ: تَعَالَ. فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً: يَارَبُّ، نَجِّنِي!.... فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟ وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ

مما يُلفت نظر القارئ لمعجزة المشي على الماء، أن السيد المسيح لم يُسكت الرياح، ولم يُهدّئ الأمواج في البداية، بل طمأنهم وشجّعهم بحقيقة وجوده أولاً، ثم استجاب لطلب تلميذه بطرس بأن يدعوه ليمشي مثله على الماء المضطربة، فقال له تَعَالَ وعندما خاف وبدأ بالغرق صرخ، فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ، معاتباً يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟

وبينما أواجه اليوم رياح كورونا الهائجة وسط العالم المضطرب والحائر، كل ما عليّ فعله أن أصرخ من أعماق قلبي يَارَبُّ، نَجِّنِي! ليمد سيدي المسيح يده ليٌمسك بيّ،

هذا كل ما أحتاجه في هذا الوقت العصيب، بغض النظر إن أصابني هذا الوباء أو إن لم يصبني، المهم بالنسبة لي أن يسوع معي وماسك بيّ، هذا هو ضماني وسلامي واطمئناني، ربي أرجوك ثبّت إيماني بأنك موجود معي ماسك بيّ.