يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ

يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ

لوقا 15 : 1-2 وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: "هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!".

لقد نزل السيد المسيح إلى عالمنا الأرضي، لكي يخاطب مباشرةً الإنسان العادي والطبيعي الذي يعيش على الفطرة، فلا يهتم بحياته الروحية، ولا يبالي بمصيره الأبدي، ولا يفكر إلا بنفسه وتدبير معيشته اليومية، كذلك الإنسان المنبوذ من قبل رجال الدين، والمحتقر من قبل الذين يعتبرون أنفسهم ذو شأنٍ ما، إن كان هذا الإنسان ينتمي لفئة الخطاة البعيدين عن قيّم وتعاليم الله، أو إن كان من فئة الذين يعملون أعمالاً وضيعة أو مرفوضة من قبل الآخرين، وقد استخدم السيد المسيح أسلوبين للوصول لهؤلاء الفئات ولغيرهم، أسلوب مخاطبة عقولهم وتشويقهم وحثهم من خلال التعليم الصحيح عن مبادئ ملكوت الله، وأسلوب المعايشة حيث قبلهم كما هم، فجلس معهم واستمع إليهم وشاركهم في طعامهم، وهكذا استطاع أن يجذب إليه الكثيرين، ولا يزال للآن يجذب المئات والآلاف إلى شخصه.

سيدي المسيح أشكرك من أعماق قلبي لوصولك إليّ شخصياً بأسلوبك الخاص، فخاطبت فكري، وأسرت قلبي، وأثرت مشاعري، فقرّرت اتباعك لأنك قبلتني كما أنا، لتبدأ عملية تغيير في حياتي وسلوكياتي وتصرفاتي، فأكون متشبهاً بك، لأنك قد أصبحت مثلي الأعلى والأفضل والوحيد لأحتذي به.