لاَ تَسْكُتْ وَلاَ تَهْدَأْ يَا اَللهُ

لاَ تَسْكُتْ وَلاَ تَهْدَأْ يَا اَللهُ

مزمور 83 : 1 اَلَّلهُمَّ، لاَ تَصْمُتْ. لاَ تَسْكُتْ وَلاَ تَهْدَأْ يَا اَللهُ.

ظروفنا أصبحت قاسية، أمورنا تزداد صعوبة، أشغالنا في تراجع مستمر، أوضاعنا المعيشية تضغط علينا، أمراضنا تمكّنت منّا، قضايانا الاجتماعية في تدهور، بلادنا وأوطاننا في خطر، حتى مستوانا الأخلاقي في انحدار، فإلى من نذهب لنشكوا أحوالنا؟ وإلى من نلجأ لكي نعبّر عن معاناتنا؟ يا الله ليس لنا غيرك، فأنت الإله الحيّ، وبيدك كل الحلول، فأنت وحدك القادر على كل شيئ، صانع المعجزات، ومسهّل المستحيلات، فمن أعماق قلوبنا نصرخ أمام جلالك، راجين شخصك الكريم، بأن لا تهدأ حتى تستقيم الأمور، وأن لا تسكت حتى تُرجَع الحقوق، وأن لا تصمت أمام الفساد والافتراء والظلم الذي دخل حتى إلى بيوتنا.

يا الله أكيد يهمك الإنسان الذي خلقته وباركته، فرغم أننا أدخلنا نفوسنا في دائرة الفشل والإحباط واليأس تجاه كل هذه الأمور التي نواجهها، إلا أننا نرجوك بأن تنتشلنا مما وصلنا إليه، وأن تنهض همتنا لنعمل من جديد على تحسين أوضاعنا، بمعيتك ورفقتك لنا، فأملنا ورجاؤنا في شخصك أنت وحدك فقط.