الرئيسية
(current)
الكنيسة
تاريخ الكنيسة
قسوس الكنيسة
مواعيد اجتماعات الكنيسة
أحداث قادمة
العظات
المؤلفات
كنوز كتابية
وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ
البث المباشر
الرئيسية
الكنوز الكتابية
الطمع
الطمع
كل الكنوز الكتابية
الطمع
لوقا 12: 15 وَقَالَ لَهُمُ: "انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ". واحدة من أهم الشرائع التي أرساها السيد المسيح في التعامل مع الممتلكات وسط العائلات، هي التحفظ من الطمع، بمعنى آخر بأن نضع الطمع جانباً، بينما نقسّم الميرات، أو بينما نتعامل مع المال فيما بيننا، فعندها بسهولة ستأخذ العدالة والحق والمنطق والمحبة وإكرام واحدنا الآخر مكانهم الطبيعي في وسطنا، ولكن عندما تحل آفة الطمع يهرب كل هؤلاء، فالمال يساعد على الحياة ولكنه لا يمنح الحياة. هذا ما قاله السيد المسيح لذاك الرجل الذي طلب منه بأن يعينه على تقسيم الميراث مع أخيه، فالله منح الحرية للإنسان ليضع القوانين القابلة للتغيير بين جماعة وأخرى وبين جيل وآخر وخاصة عند تغير الأزمنة، مع أهمية أساسية وهي التركيز على التخلّص من آفة الطمع لأنها إحدى الأسس الرئيسية لكل المشاحنات والخلافات. يا الله، حقاً قد ابتلينا بآفة الطمع فهي التي تدفع الأخ ليقتل أخيه، والمدير ليظلم موظفيه، والمسؤول ليستغل مكانته لإشباع رغباته التي لا حدود لها، والحاكم ليمارس عملية الجمع والتكديس على حساب رعيته، ليس هذا فقط بل تتسلل هذه البلوى لكل إنسان سمح لآفة الطمع بأن تتمكن منه، فيتصرف بأنانية بما لا يتفق مع الحق والواجب تجاه الآخرين، فمن فضلك ارحمنا من هذه الآفة وخلصنا منها.
مشاركة :