طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ

طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ

هوشع 14 : 9 .... مَنْ هُوَ حَكِيمٌ حَتَّى يَفْهَمَ هذِهِ الأُمُورَ، وَفَهِيمٌ حَتَّى يَعْرِفَهَا؟ فَإِنَّ طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ، وَالأَبْرَارَ يَسْلُكُونَ فِيهَا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيَعْثُرُونَ فِيهَا

أعتقد أن الحكيم هو من يبحث عن الحقائق حتى يجدها، فيُشغّل عقله وتفكيره، ثم يتأمل بكل الجوانب من إيجابيات وسلبيات لكي يتخذ قراراته المناسبة، أما المنافق فهو من يدّعي بأنه يبحث عن الحقائق، فيُشغّل الفهلوة وألاعيبه وبعض من الاحتيالات التي يجيدها، لكي يظهر بمظهر الفاهم، وهذان النوعان من البشر، يٌكشفان ويظهران بكل وضوح أمام طرق الله المستقيمة، فمن يسلك ثابتاً فيها، دون لف ودوران طيلة حياته، فهو هذا الإنسان الحكيم، ومن يعثر وينحرف في أي لحظة من لحظات حياته عن مواصلة السلوك فيها، فهو أساساً كان من المنافقين

يا الله أرجوك اكشف عن نوايا قلبي من بداية طريق اتباعي لك، فأعرف نفسي إذا كنت جاداً أم كنت أتخذ أسلوب المراوغة، وبالتالي سأعرف لأي فئة كنت أنتمي؟ ومن فضلك امنحني الشجاعة لأواجه حقيقة نفسي، لأني أريد أن أكون مع أولئك الحكماء الذين اتبعوك من كل قلوبهم، وقرروا بإرادتهم الحرّة بأن يسلكوا بطرقك المستقيمة.