لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ

لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ

هوشع 9 : 17 .... يَرْفُضُهُمْ إِلهِي لأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ، فَيَكُونُونَ تَائِهِينَ بَيْنَ الأُمَمِ

إن الإصرار على عدم سماع صوت الله في الكتاب المقدس، والتمادي في العناد كي لا أتجاوب مع تعاليمه ووصاياه يوم بعد الآخر وسنة بعد الأخرى، له عواقب وخيمة، فبالرغم من المحاولات المستمرة، وبالطرق المتنوعة من قبل الله ليُثني هذا الإنسان عن تمرّد قلبه، وتحجّر فكره، إلا أنه يُدخل نفسه بنفسه في دائرة الرفض ليغوص فيها نحو الأعماق، فالبتالي يرفضه الله بدوره، وهذا أقسى عقاب ممكن أن يواجهه أيّ إنسان على هذه الأرض، بأن يتخلى الله عن التعامل معه، وأن يرفض ليكون تحت عنايته ورحمته، حيث لا يبقى لهذا الإنسان إلا التواهان وسط تعاليم البشر واتّباع قيمهم ومبادئهم

يا الله متى أدرك أن تعاليمك كلها لمصلحتي، ووصاياك تهدف جميعها لكي أحيا بسلام وطمأنينة مع نفسي ومع الآخرين من حولي، وما عليّ إلا الإصغاء لكلامك، والتجاوب بإيجابية مع أقوالك، من خلال الطاعة والخضوع بإرادتي الحرة، فأطبّقها على حياتي أولاً، لتنعكس على شخصيتي ثم لأمارسها في كل تعاملاتي، وهكذا أفرح وأسر بهذه العلاقة اللصيقة معك.